- 1 :هجرة النبي(ص) الى المدينة
- 1 :مبيت الامام علي(ع) في فراش النبي(ص)
- 5 :وفاة السيدة سكينة بنت الحسين(ع)
- 8 :شهادة الإمام العسكري(ع)
- 12 :وفاة عبد المطلب جد النبي (ص)
- 12 :بداية أسبوع الوحدة الإسلامية
- 12 :بناء مسجد قباء
- روي عن النبي الأكرم (ص) أنه قال: «صلاة في مسجد قباء كعمرة».
- وروى ابن النجار في تاريخ المدينة عن سهل بن حنيف عن النبي (ص) أنّه قال: «من توضأ فأسبغ الوضوء وجاء مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان له أجر عمرة».
- ورى صاحب الطبقات ما يدل على الأهمية التي كان النبي (ص) يوليها لمسجد قباء عندما قال: «كان رسول الله (ص) يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيا». وفي رواية أخرى عن ابن عمر قال: «لقد رأيت رسول الله (ص) يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا».
- 17 :ولادة الإمام الصادق (ع)
- 17 :ولادة الرسول الأكرم(ص)
هجرة النبي(ص) الى المدينة
هجرة النبي(ص) الى المدينة
مبيت الامام علي(ع) في فراش النبي(ص)
مبيت الامام علي(ع) في فراش النبي(ص)
وفاة السيدة سكينة بنت الحسين(ع)
قرابتها بالمعصوم(1)
حفيدة الإمام علي والسيّدة فاطمة الزهراء(عليهما السلام)، وبنت الإمام الحسين، وأُخت الإمام زين العابدين، وعمّة الإمام الباقر(عليهم السلام).
اسمها ونسبها
سُكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
أُمّها
الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي.
حضورها في كربلاء
كانت(رضي الله عنها) حاضرة يوم الطف في كربلاء، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، واعتنقت جسد أبيها بعد قتله(2).
حضورها مع السبايا
أُخذت(رضي الله عنها) أسيرة ضمن سبايا أهل البيت(عليهم السلام)، ومعهم رؤوس الشهداء إلى الكوفة، ثمّ منها إلى الشام، وبعدها عادت مع أخيها الإمام زين العابدين(عليه السلام) والسبايا إلى المدينة المنوّرة.
حبّ الإمام الحسين(عليه السلام) لها
روي أنّ يزيد بن معاوية لمّا أُدخل عليه نساء أهل البيت(عليهم السلام) قال للرباب (أُم سكينة): أنتِ التي كان يقول فيكِ الحسين وفي ابنتك سكينة:
«لعمرك إنّني لأُحبّ داراً *** تكون بها سُكينة والرباب
وأُحبّهما وأبذل جلّ مالي *** وليس لعاتب عندي عتاب»(3).
فقالت: نعم. والظاهر من الشعر أنّه(عليه السلام) كان يحبّها حبّاً شديداً.
وفاتها
تُوفّيت(رضي الله عنها) في ۵ ربيع الأوّل ۱۱۷ﻫ بالمدينة المنوّرة، ودُفنت فيها.
شعرها
ممّا روي من شعرها(رضي الله عنها) قولها:
«لقد حطمتنا في الزمان نوائبه *** ومزّقتنا أنيابه ومخالبه
وخان علينا الدهر في الدار غربة *** ودبّت علينا جوره وعقاربه
ولم يبق لي ركن ألوذ بظلّه *** إذا غالبني الدهر ما لا غالبه
تمزّقتنا أيدي الزمان وجدّنا *** الرسول الذي عمّ الأنام مواهبه»(4).
من أقوال الشعراء فيها
قال الشاعر سيف بن عميرة النخعي الكوفي ـ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم(عليهما السلام) ـ:
«وعبدكم سيف بن عميرة *** لعبد عبيد حيدر قنبر
وسُكينة عنها السَكينة فارقت *** لما ابتديت بفرقة وتغيّر
ورقية رقّ الحسود لضعفها *** وغدا ليعذرها الذي لم يعذر
ولأُمّ كلثوم يجد جديدها *** لئم عقيب دموعها لم يكرّر
لم أنسها سُكينة ورقية *** يبكينه بتحسّر وتزفّر»(5).
————————————————
1- اُنظر: أعيان الشيعة 3 /491. عقيلة قريش آمنة بنت الحسين: 27.
2- اُنظر: اللهوف في قتلى الطفوف: 79.
۳- مقاتل الطالبين: 59.
4- ينابيع المودّة 3/84.
5- السيّدة رقية بنت الإمام الحسين: 18.
شهادة الإمام العسكري(ع)
وفاة عبد المطلب جد النبي (ص)
اسمه وكنيته ونسبه: أبو الحارث، عبد المطّلب بن هاشم بن عبد المناف القرشي.
ولادته: ولد بالمدينة المنوّرة، ولد وفي رأسه شيبة، فقيل له: شيبة الحمد -رجاء أن يكبر ويشيخ ويكثر حمد الناس له- وقد حقّق الله ذلك، فكثر حمدهم له؛ لأنّه كان مفزع قريش في النوائب، وملجأها في الأُمور، وكان شريفهم وسيّدهم كمالاً وفعلاً1.
منزلته الاجتماعية: حكّمته قريش بأموالها، وكانت له الرفادة والسقاية، وكانت له إبل كثيرة يجمعها في المواسم ويسقي لبنها بالعسل في حوض من أدم عند زمزم، ويشتري الزبيب فينقعه في ماء زمزم ويسقيه الحُجّاج. وأعطاه الله من الشرف ما لم يُعط أحداً، وكان فصيح اللسان، حاضر القلب، وكان لطيب ريحه يفوح منه رائحة المسك، وكان نور النبي صلى الله عليه وآله يضيء من غُرّته.
إيمانه: كان يؤمن بالله تعالى واليوم الآخر، ويؤيّد ذلك قوله للناس: "لن يخرج من الدنيا ظلوم حتّى ينتقم الله منه ويصيبه عقوبة، إلى أن هلك رجل ظلوم ومات حتف أنفه، ولم تصبه عقوبة، فقيل لعبد المطّلب ذلك، ففكّر ثمّ قال: فوالله إنّ وراء هذه الدار داراً، يجزى المحسن بإحسانه، والمسيء يعاقب على إساءته"2. ورفض عبادة الأصنام، ونهى عن أكل ما يُذبح على النصُب، ودعا إلى توحيد الباري عزّ وجلّ، وإلى صلة الأرحام، واصطناع المعروف، والاتّصاف بمكارم الأخلاق. وكان يختلي كثيراً بغار حِراء ليجمع فكره وقلبه في الاستغراق في التفكير في صفات الله وأفعاله الدالّة عليه، فإذا دخل شهر رمضان صعد غار حراء بعد أن يأمر بإطعام المساكين، وتخلّى عن الناس مفكّراً في جلال الله وعظمته.
كراماته: أكرمه الله تعالى بمعجزة حفر بئر زمزم، ومعجزة نبع الماء من تحت راحلته عندما سافر للتقاضي بينه وبين خصومه، فأدركهم العطش ورفض خصومه أن يسقوه وجماعته. وهبه الله عزّ وجلّ أكثر من عشرة أولاد، وكان مستجاب الدعوة، وكانت قريش إذا أصابها قحط شديد تأتيه فتستسقي به فيُسقَون.
وفي حادثة أصحاب الفيل عندما جاء أبرهة الأشرم لهدم الكعبة، قابله عبد المطّلب وطلب منه أن يردّ عليه إبلاً له أخذها الجيش، فقال أبرهة: ألا تطلب منّي أن أعود عن هدم البيت -الكعبة-؟! فأجابه عبد المطّلب بكلمة الإيمان الراسخ: أمّا الإبل فأنا ربّها، وأمّا البيت فإنّ للبيت ربّاً يحميه، وأمسك عبد المطّلب بحلقة باب الكعبة وناجى ربّه:
يا ربِّ لا أرجو لهم سواكا يا ربّ فامنَع منهمُ حِماكا
إنّ عدوّ البيتَ مَن عاداكا امنعهمُ أن يُخربوا فِناكا3.
ثمّ عقّب بقوله: يا معشر قريش، لا يصل إلى هدم هذا البيت، فإنّ له ربّاً يحميه ويحفظه، فأهلك الله أبرهة وجيشه، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في سورة الفيل بقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مّأْكُولٍ﴾. وكانت الحادثة سنة ولادة رسول الله صلى الله عليه وآله، ولأجل ذلك قالوا: ولد النبي عام الفيل.
سُنَنُه: قد سنّ كثيراً من السنن التي أقرّها الإسلام: كقطع يد السارق، وفرض الدية مائة من الإِبل، والوفاء بالنذر، ونهى أن يطوف في البيت -الكعبة- عريان، وحدّد الطواف بسبعة أشواط، وحرّم الخمر والزنا ونكاح المحارم، ونهى عن وأد البنات، وكان أوّل من أخرج الخمس، وكان يأمر أولاده بترك الظلم والبغي، ويحثّهم على مكارم الأخلاق، وينهاهم عن دنيّات الأُمور.
كرمه: كان كثير الكرم، حيث إنّه قد لُقّب بالفيّاض مُطعم الوحش والطير، ولشدّة كرمه أطلقت عليه العرب إبراهيمَ الثاني، وكذلك للخصال الحميدة التي تجمّعن فيه.
من أقوال المعصومين عليهم السلام فيه:
1- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "قال لي جبرائيل: إنّ الله مشفّعك في ستّة: بطن حملتك -آمنة بنت وهب-، وصلب أنزلك -عبد الله بن عبد المطّلب-، وحجر كفلك -أبو طالب-، وبيت آواك -عبد المطّلب، وأخ كان لك في الجاهلية... وثدي أرضعتك حليمة بنت أبي ذؤيب"4.
2- عن الأصبغ بن نباتة قال: "سمعت علياً عليه السلام يقول: "والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قطّ "، قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال:" كانوا يصلّون إلى البيت، على دين إبراهيم عليه السلام متمسّكين به"5.
3- قال الإمام الصادق عليه السلام: "يبعث عبد المطّلب أُمّة وحده، عليه بهاء الملوك، وسيماء الأنبياء، وذلك أنّه أوّل من قال بالبداء". قال: "وكان عبد المطّلب أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى رعاته في إبل قد ندّت له، فجمعها فأبطأ عليه، فأخذ بحلقة باب الكعبة وجعل يقول: يا ربّ أتهلك آلك؟ إن تفعل فأمرٌ ما بدا لك. فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله بالإبل، وقد وجّه عبد المطّلب في كلّ طريق، وفي كلّ شعب في طلبه، ولمّا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله أخذه فقبّله وقال: يا بُنيّ، لا وجهتك بعد هذا في شيء، فإنّي أخاف أن تُغتال فتُقتل"6. توضيح: قوله عليه السلام: "في إبل قد ندّت له"، أي نفرت وذهبت على وجهها شاردة. وقوله عليه السلام: "أتهلك آلك"، أي أتهلك من جعلته أهلك، ووعدت أنّه سيصير نبيّاً، ثمّ تفطّن بإمكان البداء فقال: إن تفعل فأمر آخر بدا لك فيه، فظهر أنّه كان قائلاً بالبداء.
والاغتيال: هو أن يخدع ويقتل في موضع لا يراه أحد.
كفالته للنبي صلى الله عليه وآله: كفل النبي صلى الله عليه وآله بعد وفاة أبيه جدُّه عبد المطّلب، وقام بتربيته وحفظه أحسن قيام، ورقّ عليه رقّة لم يرقها على ولده، وكان يقرّبه منه ويدنيه، ولا يأكل طعاماً إلّا أحضره، وكان يدخل عليه إذا خلا وإذا نام، ويجلس على فراشه فيقول: دعوه. ولمّا صار عمره صلى الله عليه وآله ستّ سنين، أخرجته أُمّه إلى أخواله بني عدي بن النجّار بالمدينة تزورهم به، ومعه أُم أيمن، فبقيت عندهم شهراً، ثمّ رجعت به أُمّه إلى مكّة، فتوفّيت بالأبواء بين المدينة ومكّة، فعادت به أُم أيمن إلى مكّة إلى جدّه عبد المطّلب، فبقي في كفالته من حين وفاة أبيه ثمان سنين.
يقينه بالنبوّة: كان شديد اليقين بنبوّة محمّد صلى الله عليه وآله، وأنّه نبي مرسل من قبل الله عزّ وجلّ، وقد فرح كثيراً بولادته وأنشد:
الحـمد لله الذي أعـطاني هذا الغلامَ الطيّبَ الأردانِ
قد ساد في المهد على الغلمان أُعيـذه بالله ذي الأركانِ
حتـّى أراه بالـغَ البُنيـانِ أُعيذه من شرّ ذي شنـآنِ
من حاسدٍ مضطربِ العنانِ7
وصاياه بالنبي صلى الله عليه وآله: كان قبل وفاته كثيراً ما يوصي ولده أبا طالب بمحمّد صلى الله عليه وآله قائلاً: "يا بُني! تَسلّم ابن أخيك، فأنت شيخ قومك وعاقلهم، ومَن أجدُ فيه الحِجى دونهم، وهذا الغلام تحدّثت به الكهّان، وقد روينا في الأخبار أنّه سيظهر من تهامة نبيٌّ كريم، وقد رُوي فيه علامات قد وجدتها فيه، فأكرِم مثواه واحفظه من اليهود فإنّهم أعداؤه"8. فأجابه أبو طالب: قد قبلت، واللهُ على ذلك شاهد. ثمّ مدّ يده إليه، فضرب بها على يد ابنه أبي طالب قائلاً: الآن خُفّف علَيّ الموت، وودّعه عبد المطّلب وهو يقبّله قائلاً: أشهد أنّي لم أر أحداً في ولدي أطيب ريحاً منك، ولا أحسن وجهاً9.
تاريخ ومكان وفاته: 10ربيع الأوّل 45 قبل الهجرة، مكّة المكرّمة. وأعظمت قريش موته، وغُسل بالماء والسدر -وكانت قريش أوّل مَن غسل الموتى بالسدر- ولُفّ في حُلّتين من حلل اليمن قيمتهما ألف مثقال ذهب، وطُرح عليه المسك حتّى ستره، وحُمل على أيدي الرجال عدّة أيّام إعظاماً وإكراماً وإكباراً لتغييبه في التراب10، ودُفن بمقبرة الحجون في مكّة.
1-راجع: السيرة الحلبية 1-6.
2- رسائل المرتضى 3-224.
3- مناقب آل أبي طالب 1-26.
4- شرح نهج البلاغة 14-67.
5- كمال الدين وتمام النعمة: 174.
6- الكافي 1-447.
7- الطبقات الكبرى 1-103، أعيان الشيعة 1-219.
8- بحار الأنوار 35-130.
9- كمال الدين وتمام النعمة: 172.
10- تاريخ اليعقوبي 2-13.
بداية أسبوع الوحدة الإسلامية
على أعتاب ذكرى ولادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وحفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام والذي دعا الإمام الخميني قدس سره فيها إلى الوحدة بين المسلمين منطلقاً من تاريخَي الولادة المشهورَين عند المسلمين أهل السنة والشيعة وهما 12 و17 ربيع الأول، فأعلن بينهما أسبوع الوحدة الإسلاميّة.
استماع وتحميل مواد أسبوع الوحدة الاسلامية
بناء مسجد قباء
يقع مسجد قباء في قرية على مشارف المدينة المنورة تحمل نفس الاسم، وبعد أن توسّعت المدينة وتمدد البناء فيها انضم إليها المسجد والقرية فهو من معالم المدينة اليوم. وقيل في وجه التسمية إنّما سمّي قباء باسم القرية التي شُيّد فيها، وقيل أصله اسم بئرٍ هناك عُرفت القرية بها.
الطبيعة الجغرافية والبيئية لمنطقة قباء:
قباء قرية على ميلين من المدينة = ستة كيلومترات، على يسار القاصد إلى مكة، مربّعة الشكل تبلغ مساحتها 1225 كيلومترا مربعا، بها أثر بنيان كثير وهي ذات فضاء حسن وطبيعة خلّابة وآبار كثيرة، تعدّ المصدر المائي للمدينة ولكثرة مياهها وطيب هوائها انتشرت فيها الأشجار والبساتين بكثرة.
وصول النبي الأكرم (ص) إلى قباء وتشييد المسجد
بعدما خرج النبي (ص) من مكة، مهاجرا إلی يثرب، دخل قرية قباء يوم الاثنين المصادف للثاني عشر أو الرابع عشر من شهر ربيع الأول، فشيّد خلال إقامته هناك مسجداً بمساعدة سائر المسلمين حيث وضع (ص) الحجر الأوّل له، وقيل إنّ ذلك تم بطلب من المسلمين أنفسهم وهناك من قال إنه تم بطلب من عمار بن ياسر خاصة.
فضل مسجد قباء
وردت في فضل مسجد قباء الكثير من الروايات نشير إلى بعضها:
إعادة عمارة المسجد
قيل إنّ أوّل عمارة وتوسعة للمسجد حصلت في خلافة عثمان بن عفان.
إلا أنّ أبا البقاء المكي الحنفي نقل عن الحافظ محب الدين قوله: «ولم يزل مسجد قباء على ما بناه رسول الله (ص ) إلى أن بناه عمر بن عبد العزيز حين بنى مسجد رسول الله (ص) ووسّعه، ونقشه بالفسيفساء وسقفه بالساج وعمل له منارة، وجعل له أروقة وفي وسطه رحبة».
ولما تهدم حتى جدده جمال الدين الأصبهاني وزير بني زنكي في سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
ثم توالت العمارة عليه في القرنين الثامن والتاسع الهجريين فاحدثت فيه تغييرات جديدة. وكذلك تم توسعة المسجد وإعادة عمارته في العصر العثماني وخاصة إبّان الحكم السعودي.
ويوجد في المسجد مجموعة من الأروقة ذات القبائب الخاصة.
مسجد قباء في القرآن الكريم
قال تعالى: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ. (القرآن الكريم، التوبة:107).
ذهب أكثر المفسرين إلى القول بأنّ الآيات 107 الى 110 من سورة التوبة نزلت في مسجدي ضرار الذي بناه المنافقون ومسجد قباء الذي بناه النبي الاكرم (ص). محذّرة من الصلاة في الأوّل وحاثة على الصلاة في الثاني بوصفه بني على التقوى: ومما يكشف عن مكانة مسجد قباء ومنزلته في الفكر الاسلامي والذي من خصائصه أن «فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ».
ولادة الإمام الصادق (ع)
ولد الإمام الهمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يوم الاثنين السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة 83هـ في اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يوم عظيم البركة، وكان السلف الصالح من محبي آل محمد يعظّمون هذا اليوم ويحترمونه، وورد ثواب عظيم في صومه ويستحب فيه الصدقة وزيارة المشاهد المشرفة وفعل الخيرات وإدخال السرور على قلوب المؤمنين.
سيرة الامام جعفر الصادق (ع)
استماع وتحميل مواد صوتية عن المناسبة
ولادة الرسول الأكرم(ص)
يعتبر مولد الرسول الأعظم (ص) واحدا من أمور تعزيز الوحدة الإسلامية بين الفرق الاسلامية المختلفةن فعلى الرغم من اختلاف تاريخ ولادة الرسول الأكرم محمد (ص) في عدد من الروايات بين يومي 12 و 17 ربيع الأول، إلا أن الفترة بين الروايتين تعزز مفهوم الوحدة بين المسلمين خصوصا بعد أن أطلق الإمام الخميني (ره) مفجر الثورة الإسلامية تسمية أسبوع الوحدة الإسلامية على الفترة بين التاريخين المذكورين عن ولادة الرسول الأكرم محمد (ص).
بدورنا نبارك لمستمعي اذاعة صوت الهدى وللعالم الإسلامي أجمع هذه الذكرى العظيمة وبالتزامن معها ذكرى ولادة الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) ونتمنى أن تعود هذه الأفراح والأعياد والمناسبات عليكم وعلى كافة مسلمي العالم بالخير والبركات.