فضل القرآن الكريم وآداب تلاوته

فضائل القرآن كثيرة لا تحصى، لكن على سبيل الإجمال نورد بعضاً منها عن القرآن الكريم والرسول الأكرم (ص) والعترة الطاهرة (ع).

 

عن القرآن الكريم

 -﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ﴾ (4).

 -﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ (5).

 -﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ (6).

 -﴿وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً﴾ (7).

 -﴿كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً﴾ (8).

 

عن الرسول الأكرم (ص)

- « فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ».

- « النظر في المصحف من غير قراءة عبادة ».

- « لا يعذب الله قلباً وعى القرآن ».

- واصفا القرآن في حديث طويل هذا بعضه: « من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار ».

- « أصدق القول وأبلغ الموعظة وأحسن القصص كتاب الله ».

 

عن العترة الطاهرة (ع)

- عن الإمام علي (ع): « القرآن غِنىً لا غِنى دونه، ولا فقر بعده ».

- وعنه (ع) قال: « واعلموا أنَّ القرآن هو الناصح الذي لا يغشّ، والهادي الذي لا يُضل والمحدِّث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحدٌ إلا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى أو نقصان من عمىً ».

- عن الإمام زين العابدين (ع) قوله: « لو مات ما بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي ».

- عن أبي عبد الله (ع) قال: « من قرأ القرآن في المصحف مُتِّعَ بصرُه، وخُفِّفَ عن والديه وإن كانا كافرَيْن ».

 

فضل حملة القرآن

- عن النبي محمد (ص) قال: « أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل ».

- وعنه(ص): « إنَّ أكرمَ العباد إلى الله بعد الأنبياء العلماء ثم حملة القرآن ».

- وورد عنه (ص): « إنَّ أهلَ القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين، فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم ، فإنَّ لهم من الله العزيز الجبَّار لمكاناً عالياً ».

- وعن الإمام علي (ع): « أهلُ القرآن أهلُ الله وخاصته ».

 

فضل تعلّم القرآن وتلاوته

- عن رسول الله (ص): « أفضل العبادة قراءة القرآن ».

- وعنه (ص): « خياركم من تعلم القرآن وعلّمه ».

- وعنه (ص): « القرآنُ مأدبةُ الله فتعلَّموا مأدبتَه ما استطعتم ».

- وعنه (ص) أنه قال: « ألا من تعلم القرآن وعلّمه وعمل بما فيه فأنا له سائق إلى الجنة ودليل إلى الجنة ».

- وعنه (ص) مخاطباً سلمان الفارسي: « يا سلمان عليك بقراءة القرآن، فإن قراءته كفارة للذنوب، وستر من النار، يا سلمان المؤمن إذا قرأ القرآن فتح الله عليه أبواب الرحمة، وخلق الله بكل حرف يخرج من فمه ملكاً يسبح له الى يوم القيامة ».

- سُئل رسول الله (ص) عن أفضل الأعمال عند الله فقال: « قراءة القرآن، وأنت تموت ولسانك رطب من ذكر الله ».

- عن رسول الله (ص): « إذا قال المعلّم للصبيّ بسم الله الرحمن الرحيم، فقال الصبي: بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله براءة للصبي، وبراءة لأبويه، وبراءة للمعلم ».

- وعنه(ع) : « تعلموا القرآن فإنه أحسنُ الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيعُ القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاءُ الصدور، وأحسنوا تلاوتَه فإنه أنفعُ القصص ».

- عن الإمام الحسن المجتبى (ع): « من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابةً، إما معجلة أو مؤجلة».

- وعن الإمام الصادق (ع) قوله: « ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلّم القرآن أو يكون في تعليمه ».

 

آداب التـــلاوة

هناك جملة من آداب تلاوة القرآن الكريم ينبغي للمؤمن ولقارىء القرآن بشكل خاص مراعاتها والتحلي بها لينتفع بها ويبلغَ بتلاوته رضى الله سبحانه وتعالى نذكر أهمَّها:

1- يستحب عند قراءة القرآن الوضوء، فلا يجوز مس حروفه على غير وضوء لقوله تعالى: ﴿لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ﴾ (9).

2- يستحب أن يكون القارىء في مكان لائق، ومتوجهاً نحو القِبلة الشريفة وأن يكون جلوسه لائقاً ومحترماً.

3- يستحب افتتاح التلاوة بالاستعاذة، قال تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ (10).

4- يستحب تنظيف الفم قبل بداية التلاوة، فقد ورد عن رسول الله (ص) قوله: « نظفوا طريق القرآن، قيل: يا رسول الله وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم، قيل: بماذا يا رسول الله؟ قال(ص): بالسواك ».

5- يستحب قراءة القرآن بالخشوع لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ (11).

وبالصوت الحسن للحديث الشريف عن الرسول الأكرم (ص): « لِكل شيء حليةٌ وحليةُ القرآن الصوتُ الحسن ».

6- ينبغي الإصغاء والإنصات عند تلاوة القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ (12).

7- يستحب تجويد القرآن وترتيله، قال تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا﴾ (13).

8- التدبر في آيات الله وحضور القلب والتفاعل، قال تعالى :﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُواْ آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ﴾ (14) ، وجاء في الحديث الشريف عن الإمام علي (ع): « ألا لا خيرَ في قراءة لا تدبرَ فيها ».

9- التحلي بأخلاق القرآن الكريم، فيمتثل أوامره ويجتنب نواهيه. فقد ورد عن إحدى زوجات النبي (ص) عندما سئلت عن أخلاق النبي (ص) فقالت: « كان خلقُه القرآن ».

10- يكره قطع القراءة لمكالمة أحد، إلا السؤال عن تجويد أو تفسير، كما يكره إلقاء السلام أو التحية على القارىء أثناء قراءة الآية، لأن كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره، وله أن يلقي السلام بعد انتهاء الآية، ويستحسن أن يكون القارىء في مكان لائق كالمساجد ومتوجهاً نحو القِبلة.

2022-10-28 | 435 قراءة