أم الامام الباقر ع | السيدة فاطمة بنت الإمام الحسن ع

هي أمّ الإمام الباقر عليه السلام، ومن العلويّات المخدّرات والصدِّيقات الطاهرات ذات العلم والشرف والحياء والعفّة والكمال.


جدّها الامام علي بن أبي طالب، وجدّتها الصدِّيقة فاطمة الزهراء، وعمّها الإمام الحسين الشهيد عليهم صلوات الله وسلامه.. 


زوجها الإمام السجّاد زين العابدين عليه السلام، وهي ثالث هاشمية تتزوّج من هاشمي بعد جدّتها الكبرىٰ فاطمة بنت أسد التي تزوّجت جدّها الأكبر أبا طالب، وفاطمة الزهراء عليها السلام التي تزوّجت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.


عاشت السيدة فاطمة في كنف والدها الإمام الحسن حيث العلم والحلم والكرم، وبعد استشهاده انتقلت رعايتها إلى عمّها الإمام الحسين فحازت منه ما حازت من أبيها تربية وتعليماً ونصحاً وإرشادا..


زوجّها الإمام الحسين عليه السلام من ولده عليّ السجّاد فنالت شرف الدنيا والآخرة إذ أصبحت أُمّاً وجدّة لثمانية من أئمة الهدى عليهم السلام.


ولدت السيدة فاطمة بنت الحسن الإمام الباقر عليه السلام في المدينة المنورة في الأول من شهر رجب في السنة السابعة والخمسين للهجرة النبوية المباركة.


وبعد حوالى أربع سنوات كتب عليها أن تعيش أحداث كربلاء بكل تفاصيلها، فعانت مع حُرم الله ورسوله من السبي والاضطهاد ورأت زوجها السجّاد مكبّلاً بالقيود يُحمل أسيراً إلى ابن الطلقاء يزيد بن معاوية.


قال حفيدها الإمام الصادق عليه السلام في حقّ جدته فاطمة بنت الحسن: «كانت ممّن آمنت واتّقت وأحسنت والله يحبّ المحسنين»، وروى ولدها الإمام الباقر عليه السلام: «كانت أُمّي قاعدة عند جدار فتصدّع الجدار، وسمعنا هدّة شديدة، فقالت بيدها: لا وحقّ المصطفىٰ ما أذن الله لك في السقوط، فبقيَ معلّقاً في الجوّ حتىٰ جازته، فتصدّق أبي عنها بمائة دينار».


لم يذكر تاريخ وفاة أم الباقر عليه السلام، ولكن بحسب الروايات فهي لم تعش طويلاً بعد واقعة كربلاء، بدليل أن الإمام السجّاد عليه السلام لم يرزق منها سوى الإمام الباقر، وأما باقي أولاده فكلهم من أُمهات أخر، وهذا يشير إلى رحيلها المبكر بعد شهادة خامس أصحاب الكساء عمّها السبط الإمام الحسين عليه السلام.

 

2022-01-14 | 1002 قراءة