كيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ

(كيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) آل عمران

-------------

 

روي أنّ رجلا من الأنصار يقال له (حارث بن سويد) قتل (المجدر بن زياد) غدرا، وهرب وارتد عن الإسلام ولحق بمكة، ثم ندم فأرسل إلى قومه أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هل لي من توبة؟ فسألوا، فنزلت الآيات المتلوة من آل عمران، فحملها إليه رجل من قومه فقال: إني لأعلم إنك لصدوق، ورسول الله أصدق منك، وإن الله أصدق الثلاثة. ورجع إلى المدينة وحسن إسلامه.

غير أنّ أحد عشر شخصا ممّن ارتدُوا عن الإسلام معه ظلُوا على ردّتهم وقالوا: سنبقى في مكة، ونواصل مناوءة محمد انتظارا لهزيمته، فإذا تحقق ذلك فخير، وإلا فإن باب التوبة مفتوح، نتوب وقتما نشاء ونرجع إلى محمد، وسوف يقبل توبتنا! فنزل قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ).

2022-01-13 | 546 قراءة