جمع القرآن (3)

1- جمع أُبَي بن كعب:
أ- واقع  الجمع:

إنّ قيام أُبَي بن كعب بجمع القرآن ضمن مصحف خاصّ به من الأحداث التاريخية التي نقلها أصحاب السير والتاريخ والأثر، حيث جمعه بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم واشتهرت قراءته - آنذاك - بين أهل الشام .

ب- خصائص الجمع:
- ترتيب  سوره قريباً من ترتيب المصحف الموجود اليوم بين أيدينا .

- عدد السور: قيل: مائة وستّ عشرة سورة، وقيل: مائة وخمس عشرة سورة, بجعل سورتَي الفيل وقريش سورة واحدة، وزيادة سورتَي الخَلْع والحفد .

- افتتاح المصحف بسورة الحمد واختتامه بالمعوَّذتين .

- زيادة سورَتين، هما: سورة الخلْع (بسم الله الرحمن الرحيم * اللّهمّ إنّا نستعين ونستغفرك ونُثني عليك الخير * ولا نكفرك * ونخلَع ونترك مَن يفجرك)، وسورة الحفْد (بسم الله الرحمن الرحيم * اللّهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد * وإليك نسعى ونحفد * نخشى عذابك ونرجو رحمتك * إنّ عذابك بالكفّار ملحَق)، حيث كان أبي بن كعب يدعو بهما في قنوته .

- إسقاط البسملة بين سورتَي الفيل وقريش, باعتبارهما سورة واحدة بلا فصل بينهما .

- افتتاح الحواميم بسورة الزمَر، فيكون عدد الحواميم عنده ثمانية .

- اشتماله على بعض القراءات الشاذّة، من قبيل: قرأ: "هبنا" بدل ﴿بَعَثَنَا﴾ في قوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا﴾  (يس: 52). وقرأ: "مرّوا فيه" أو "سعوا فيه" بدل ﴿مَّشَوْاْ فِيهِ﴾ في قوله تعالى: ﴿كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ﴾  (البقرة: 20)...

ج- مصير الجمع:

روي عن محمد بن أُبَي بن كعب: أنّ أناساً من أهل العراق قدموا عليه، فقالوا: إنّا تحمّلنا إليك من العراق، فاخرج لنا مصحف أُبَي، فقال محمد: قد قبضه عثمان، قالوا: سبحان الله، أخرجه! قال: قد قبضه عثمان . فلعلّ في كثرة إلحاحهم عليه ما يُحتمل معه علمهم بوجود مصحف أُبَي مع ابنه.

ونقل الطبري عن أبو كريب، عن يحيى بن عيسى، عن نصير بن أبي الأشعث، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، قال: أعطاني ابن عبّاس مصحفاً، فقال: هذا على قراءة أُبَي. قال أبو كريب: قال يحيى: فرأيت المصحف عند نصير فيه: ﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ﴾﴿أَجَلٌ مُّسَمًّى﴾ . الأمر الذي يدلّ على أنَّ هذا المصحف كان موجوداً على أقلّ تقدير إلى القرن الثاني, لأنَّ يحيى بن عيسى الكوفي الفاخوري توفّي عام 201هـ .

قال الفضل بن شاذان: أخبرنا الثقة من أصحابنا: كان تأليف السور في قراءة أبي بن كعب بالبصرة في قرية يقال لها قرية الأنصار، على رأس فرسخين عند محمد بن عبد الملك الأنصاري ، أخرج إلينا مصحفاً، وقال: هو مصحف أُبَي رويناه عن آبائنا، فنظرت فيه، فاستخرجت أوائل السور، وخواتيم الرسل. وعدد الآي: فأوله فاتحة الكتاب... .

 

2- جمع عبدالله بن مسعود:
أ- واقع الجمع:

إنّ قيام عبدالله بن مسعود بجمع القرآن ضمن مصحف خاصّ به من الأحداث التاريخية التي نقلها أصحاب السير والتاريخ والأثر، حيث جمعه بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم واشتهرت قراءته - آنذاك - بين أهل الكوفة .

ب- خصائص الجمع:
- الجمع وفْق الترتيب التالي: السبع الطوال، المِئين، المثاني، الحواميم، المُمتحنات، المفصَّلات .

- إسقاط سورة الفاتحة من الجمع, ليس اعتقاداً بعدم قرآنيّتها، بل لأنّ الجمع سبب الحفظ عن الضياع، وسورة الفاتحة مأمونة عن الضياع, لكثرة قراءتها من قِبَل المسلمين في صلواتهم اليومية .

- إسقاط سورَتي المعوَّذتين "الفلَق" و"الناس", اعتقاداً منه أنَّهما ليستا من القرآن، بل هما للتعوّذ من العين والسحر .
- عدد السور: مائة واثنتا عشرة سورة .

- إثبات البسملة لسورة براءة .
- التوسعة في قراءة ألفاظ القرآن، فكان ابن مسعود يجوِّز أن تُبدَّل كلمة إلى أُخرى مرادفتها، إذا كانت لتسهيل القراءة، ولا تضرّ بالمعنى القرآني، مثال: أقرأ ابن مسعود رجلاً: ﴿إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ﴾، فقال الرجل: طعام اليتيم، فردّها فلم يستقم بها لسانه، فقال: أتسطيع أن تقول طعام الفاجر، قال: نعم. قال: فافعل .

- اشتماله على زيادات تفسيرية أُدرجت على النصّ القرآني, لغرض الإيضاح .

ج- مصير الجمع:

روي أنّه لمّا أُمِرَ بالمصاحف أن تغيّر - بعد توحيد المصاحف -، قال ابن مسعود: مَن استطاع أن يغلّ مصحفاً فليغلُل, فإنَّه مَن غلَّ يأت يوم القيامة .

ونقل ابن النديم عن محمد بن إسحاق: رأيت عدّة مصاحف ذكر نسّاخها أنّها مصحف ابن مسعود، ليس فيها مصحفين متّفقين وأكثرها في رقّ كثير النسخ، وقد رأيت مصحفاً قد كتب منذ مائتي سنة فيه فاتحة الكتاب .
 


3- مصاحف أُخرى:
أ- واقع هذه المصاحف:
بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم, قامت جماعة من كبّار الصحابة بتأليف القرآن وجمع سوَره بين دفَّتين, بنَظمٍ وترتيب خاصّ، خوفاً على القرآن من الضياع، وأبرز هؤلاء الصحابة الذين اشتهروا بجمعهم مصاحف خاصّة بهم - غير ما سبق ذِكرهم -: أبو موسى الأشعري، حيث جمع مصحفاً سُمّي "لُباب القلوب"، واشتهرت قراءته بين أهل البصرة، والمقداد بن الأسود الذي اشتهرت قراءته بين أهل حمص ودمشق .

ب- خصائص هذه المصاحف: الطابع العامّ لهذه المصاحف ترتيبها سورها وفق ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم, بتقديم السبع الطوال على المئين، ثمَّ المثاني، ثمَّ الحواميم، ثمَّ الممتحنات، ثمّ المفصَّلات، مع وجود بعض الاختلافات في ما بينها في تقديم بعض السور أو تأخيرها داخل المجموعة نفسها، أو نسبتها إلى مجموعة أخرى, وذلك باجتهاد من الصحابة أنفسهم .

ج- مصير هذه المصاحف: تُلِفَت هذه المصاحف على عهد عثمان بعد قيامه بتوحيد المصاحف، حيث أرسل إلى كلّ أُفقٍ بمصحف ممّا نسخت لجنة توحيد المصاحف، وأمَر بما سواه من القرآن كان مجموعاً ضمن صحف أو ضمن مصحف جامع أن يُحرَق .
 
 


الأفكار الرئيسة


1- أُبَي بن كعب من جملة الصحابة الذين جمعوا القرآن ضمن مصحف خاصّ بهم، واشتهرت قراءته بين أهل الشام. وبقي مصحفه على أقلّ تقدير إلى القرن الثاني الهجري. ومن خصائص جمعه: موافقته تقريباً لترتيب المصحف الموجود، عدد سوره 115 أو116 سورة، افتتاحه بسورة الحمد واختتامه بالمعوَّذتين، زيادة سورَتي الخلْع والحفْد، إسقاط البسملة بين سورتَي الفيل وقريش، افتتاح الحواميم بسورة الزمَر، اشتماله على بعض القراءات الشاذّة.

3- عبدالله بن مسعود من جملة الصحابة الذين جمعوا القرآن ضمن مصحف خاصّ بهم، واشتهرت قراءته بين أهل الكوفة. وبقي مصحفه على أقلّ تقدير إلى القرن الثالث الهجري. ومن خصائص جمعه: الجمع وفْق ترتيب (السبع الطوال، المِئين، المثاني، الحواميم، المُمتحنات، المفصَّلات)، إسقاط سورة الفاتحة، إسقاط سورَتي المعوَّذتين، عدد السور: 112 سورة، إثبات البسملة لسورة براءة، التوسعة في قراءة ألفاظ القرآن، اشتماله على زيادات تفسيرية.

6- من المصاحف الأخرى: مصحف أبو موسى الأشعري "لُباب القلوب"، الذي اشتهرت قراءته بين أهل البصرة، ومصحف المقداد بن الأسود، الذي اشتهرت قراءته بين أهل حمص ودمشق. والطابع العامّ لهذه المصاحف ترتيبها سورها وفق ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم , بتقديم السبع الطوال على المئين، ثمَّ المثاني، ثمَّ الحواميم، ثمَّ الممتحنات، ثمّ المفصَّلات، مع وجود بعض الاختلافات. وقد تُلِفَت هذه المصاحف على عهد عثمان بعد قيامه بتوحيد المصاحف.
 


مطالعة

ترتيب مصحَف أُبَي بن كعب 
الحمد، ثمّ البقرة، ثمّ النساء، ثمّ آل عمران، ثمّ الأنعام، ثمّ الأعراف، ثمّ المائدة، ثمّ يونس، ثمّ الأنفال، ثمّ براءة، ثمّ هود، ثمّ مريم، ثمّ الشعراء، ثمّ الحجّ، ثمّ يوسف، ثمّ الكهف، ثمّ النحل، ثمّ الأحزاب، ثمّ بني إسرائيل، ثمّ الزمر, أولها حم، ثمّ طه، ثمّ الأنبياء، ثمّ النور، ثمّ المؤمنون، ثمّ سبأ، ثمّ العنكبوت، ثمّ المؤمن، ثمّ الرعد، ثمّ القصص، ثمّ النمل، ثمّ الصافات، ثمّ ص، ثمّ يس، ثمّ الحجر، ثمّ حمعسق، ثمّ الروم، ثمّ الحديد، ثمّ الفتح، ثمّ القتال، ثمّ الظهار، ثمّ ﴿تَبَارَكَ﴾ الملك، ثمّ السجدة، ثمّ ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا﴾، ثمّ الأحقاف، ثمّ ق، ثمّ ﴿الرَّحْمنِ﴾، ثمّ الواقعة، ثمّ الجنّ، ثمّ النجم، ثمّ ﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾، ثمّ المزمّل، ثمّ المدّثّر، ثمّ ﴿اقْتَرَبَتِ﴾، ثمّ حم الدخان، ثمّ لقمان، ثمّ حم الجاثية، ثمّ الطور، ثمّ الذاريات، ثمّ ن، ثمّ الحاقة، ثمّ الحشر، ثمّ الممتحنة، ثمّ المرسلات، ثمّ ﴿عَمَّ يَتَسَاءلُونَ﴾، ثمّ ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾، ثمّ ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾، ثمّ ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء﴾، ثمّ النازعات، ثمّ التغابن، ثمّ عبس، ثمّ المطفّفين, ثمّ ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾، ثمّ ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾، ثمّ ﴿اقْرَأْ﴾، ثمّ الحجرات، ثمّ المنافقون، ثمّ الجمعة، ثمّ ﴿لِمَ تُحَرِّمُ﴾، ثمّ الفجر، ثمّ ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾، ثم ﴿وَاللَّيْلِ﴾، ثمّ ﴿إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ﴾، ثم ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾، ثمّ ﴿وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ﴾، ثمّ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ﴾، ثمّ الغاشية، ثمّ الصفّ، ثمّ سورة أهل الكتاب, وهي: ﴿لَّمْ يَكُن﴾، ثمّ الضحى، ثمّ ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ﴾، ثمّ القارعة، ثمّ التكاثر، ثمّ العصر، ثمّ سورة الخلع، ثمّ سورة الحفد، ثمّ ﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ﴾، ثمّ ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾، ثمّ العاديات، ثمّ الفيل، ثمّ ﴿لِإِيلَافِ﴾، ثمّ ﴿أَرَأَيْتَ﴾، ثم ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ﴾، ثمّ القدر، ثمّ الكافرون، ثمّ ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ﴾، ثمّ ﴿تَبَّتْ﴾، ثمّ الصمد، ثمّ الفلق، ثمّ الناس.

 
ترتيب مصحَف عبدالله بن مسعود 
- الطوال: البقرة، والنساء، وآل عمران، والأعراف، والأنعام، والمائدة، ويونس.

- المئين: براءة، والنحل، وهود، ويوسف، والكهف، وبني إسرائيل، والأنبياءن وطهن والمؤمنون، والشعراء، والصافات.

- المثاني: الأحزاب، والحجّ، والقصص، وطس النمل، والنور، والأنفال، ومريم، والعنكبوت، والروم، ويس، والفرقان، والحجر، والرعد، وسبأ، والملائكة، وإبراهيم، وص، و﴿الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾، ولقمان، والزمر.

- الحواميم: حم المؤمن، والزخرف، والسجدة، وحمعسق، والأحقاف، والجاثية، والدخان، و﴿إِنَّا فَتَحْنَا﴾، والحشر، وتنزيل السجدة، والطلاق، ون، والقلم، والحجرات، وتبارك، والتغابن، و﴿إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ﴾، والجمعة، والصفّ، و﴿قُلْ أُوحِيَ﴾، و﴿إِنَّا أُرْسِلْنَا﴾، والمجادلة، والممتحنة، و﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ﴾.

- المفصّل: الرحمن، والنجم، والطور، والذاريات، و﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ﴾، والواقعة، والنازعات، و﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾، والمدّثّر، والمزّمّل، والمطفّفين، وعبس، و﴿هَلْ أَتَى﴾، والمرسلات، والقيامة، و﴿عَمَّ يَتَسَاءلُونَ﴾، و﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾، و﴿إِذَا السَّمَاء انفَطَرَت﴾، والغاشية، و﴿سَبِّحِ﴾، والليل، والفجر، والبروج، و﴿إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ﴾، و﴿اقْرَأْ﴾، والبلد، والضحى، والطارق، والعاديات، و﴿أَرَأَيْتَ﴾، والقارعة، و﴿لَمْ يَكُن﴾، و﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾، والتين، و﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ﴾، و﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ﴾، و﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ﴾ و﴿أَلْهَاكُمُ﴾، و﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ﴾، و﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾، والعصر، و﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ﴾، والكوثر، و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، و﴿تَبَّتْ﴾، و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، و﴿أَلَمْ نَشْرَحْ﴾. وليس فيه الحمد ولا المعوذتان.
 
 


المصادر والمراجع


1- القرآن الكريم.
2- ابن النديم، الفهرست، ص29-30.
3- الزركشي، البرهان في علوم القرآن، ج1، ص236، 239, ج4، ص340.
4- السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج1، ص133، 172-179، 214، 497.
5- الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج8، ص280.
6- المتّقي الهندي، كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال، ج2، ص585.
7- الطبري: جامع البيان عن تأويل أي القرآن، ج5، ص18.
8- العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج11، ص230-231.
9- الطوسي، رجال الطوسي، ص289.
10- تاريخ اليعقوبي، ج2، ص170-171.
11- ابن حنبل، مسند أحمد، ج1، ص414, ج5، ص129-130.
12- العسقلاني، فتح الباري، ج9، ص39.
13- ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب عليهم السلام, ج1، ص301-302.
14- ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، ص11
15- ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج39، ص241-242.
16- البخاري، صحيح البخاري، ج6، ص99.
 

2020-11-23 | 810 قراءة