آسية بنت مزاحم

جاء في بعض كتب التفسير أنّ امرأة فرعون تسمّى (آسية بنت مزاحم)، وكانت من بني إسرائيل..


وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في آيتين، الأولى هي قوله تعالى في سورة التحريم: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾. 


والثانية في سورة القصص في معرض السرد لقصة موسى عليه السلام) عندما كان طفلا رضيعا: ﴿وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا...﴾. 


وقد آمنت – تلك السيدة الجليلة - بالله تعالى منذ أن شهدت معجزة موسى (عليه السلام) أمام السحرة، واطمأنَّ قلبها بالإيمان لما كانت تملك من استعداد روحي وصفاء في النفس.


وبمجرد أن اطّلع فرعون على إيمانها نهاها مرات عديدة وأصرّ عليها أن تتخلّى عن رسالة موسى وربه، غير أنّ آسية رفضت الاستسلام لإرادة فرعون بالرغم من كلّ وسائل الترغيب والترهيب التي مورست بحقها.
 
وأخيرا أمر فرعون أن تعذّب بتثبيت يديها ورجليها بالمسامير، وأن تترك تحت أشعة الشمس الحارقة، مع صخرة كبيرة فوق صدرها ففارقت روحها جسده وهي تناجي ربها عز وجل (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة).. 


واستحقت آسية أن تكون من سيدات نساء العالمين، فعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون». 


 

2022-01-13 | 564 قراءة